کد مطلب:239481 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:124

و الایرانیون أیضا لم یکونوا أحسن حالا
و لم یكن الایرانیین من هذه الجهة بأفضل من حال أهل العراق .

و یذكره الجاحظ : أن المأمون ولی محمود بن عبدالكریم التصنیف « فتحامل علی الناس، و استعمل فیهم الأحقاد و الدمن ؛ فخفض الأرزاق، و أسقط الخواص، و بعث فی الكور، و أنحی علی أهل الشرف و البیوتات، حسدا لهم، و اشفاء لغلیل صاحبه منهم، فقصد لهم بالمكروه و التعنت فامتنعت طائفة من الناس من التقدم الی العطاء، و تركوا أسماءهم، و طائفة انتدبوا مع طاهر بن الحسین بخراسان، فسقط بذلك السبب بشر كثیر.. » [1] .

یقول الجنرال جلوب و هو یتحدث عن المأمون : « .. وراح یلقی خطبته الاولی فی الناس ؛ فیعدهم بأن یكون حكمه فیهم طبقا للشرع، و أن یكرس نفسه لخدمة الله وحده . و قد أثارت هذه الوعود التقیة حماسة عند الناس . و كانت من أهم أسباب انتصاره . لكن هذه الوعود ما لبثت أن تحولت الی فجیعة نزلت بالناس ؛ اذ أن الخلیفة ما لبث أن نسیها .. » [2] .



[ صفحه 180]



و یكفی أن نشیر هنا الی المجاعة التی أصابت أهل خراسان، و الری، و أصبهان ، و عز الطعام، و وقع الموت، و ذلك فی سنة 201 للهجرة ..


[1] رسائل الجاحظ ج 2 ص 208 - 207.

[2] امبراطورية العرب، ترجمة، و تعليق خيري حماد ص 570.